ال الصراع بين إسرائيل وغزة فهي قضية طويلة الأمد ومتعددة الأوجه، ولها جوانب تاريخية ودينية وسياسية وإنسانية.
إن التصعيد الحالي للعنف هو نتيجة لعدة عوامل، مثل:
- ال الاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، الذي أثار غضب إسرائيل وبعض حلفائها في المنطقة. وتعتبر إسرائيل إيران تهديدا وجوديا وتعارض أي تخفيف للعقوبات أو القيود المفروضة على برنامجها النووي. واتهم بعض النقاد بايدن بخيانة إسرائيل وتمكين إيران من خلال متابعة الصفقة1.
- السياسية عدم الاستقرار في كل من إسرائيل وفلسطينالأمر الذي قوض آفاق الحوار والتسوية. وتشهد إسرائيل حالة من الجمود السياسي منذ أكثر من عامين، مع إجراء أربع انتخابات غير حاسمة وعدم وجود حكومة مستقرة. نتنياهووفشل، الذي يواجه اتهامات بالفساد، في تشكيل ائتلاف وقد يفقد منصبه كرئيس للوزراء. وفلسطين منقسمة أيضاً بين السلطة الفلسطينية بقيادة فتح في الضفة الغربية والإدارة التي تقودها حماس في غزة، ولا تعترف كل منهما بشرعية الأخرى. أرجأت السلطة الفلسطينية أول انتخابات لها منذ 15 عاما، بسبب القيود الإسرائيلية على القدس الشرقية2.
- التوترات بشأن القدس، وهي مدينة مقدسة لليهود والمسلمين والمسيحيين، وبؤرة الصراع. وتطالب كل من إسرائيل وفلسطين بالقدس عاصمة لهما، لكن المجتمع الدولي لا يعترف بأي من المطالبتين. اندلعت الاشتباكات الأخيرة في القدس بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على وصول الفلسطينيين إلى حرم المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى عمليات الإخلاء المخطط لها للعائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح من قبل المستوطنين الإسرائيليين.3.
هذه بعض الأسباب الرئيسية وراء ذلك الصراع بين إسرائيل وغزة معقد للغاية بالنسبة لبايدن وإدارته. ويتعين عليهم أن يوازنوا بين دعمهم لأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس وبين قلقهم بشأن الضحايا المدنيين والأزمة الإنسانية في غزة.
يتعين عليهم التعامل مع مشهد سياسي ممزق ومستقطب في كلا طرفي الصراع، بالإضافة إلى الضغط من حلفائهم وخصومهم المحليين والدوليين.
ال حزب ديمقراطي يجب أن تعمل مع الشركاء الإقليميين، مثل مصر وقطر، للتوسط في وقف إطلاق النار ومنع المزيد من التصعيد. ويتعين عليهم أن يلاحقوا رؤية طويلة الأمد للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما يتطلب معالجة القضايا الأساسية للصراع، مثل الاحتلال، والمستوطنات، واللاجئين، والاعتراف بحقوق وتطلعات الطرف الآخر.
لتضخيم المعلومات: