مقدمة
غالبًا ما يُشار إلى مارتن فان بيورين، الرئيس الثامن للولايات المتحدة، باسم "الرئيس المذعور". فقد اتسمت فترة رئاسته بالذعر في عام 1837، وهي أزمة مالية حادة كان لها تأثير عميق على البلاد.
مارتن فان بورين: الرئيس الثامن للولايات المتحدة
وُلِد مارتن فان بورين في كيندرهوك، نيويورك، عام 1782. بدأ حياته السياسية كمحامٍ وخدم في مجلسي الجمعية والشيوخ في ولاية نيويورك. في عام 1828، انتُخب حاكمًا لنيويورك. كان فان بورين حليفًا مقربًا للرئيس أندرو جاكسون وشغل منصب نائبه من عام 1833 إلى عام 1837.
بعد تقاعد جاكسون، انتُخب فان بورين رئيسًا في عام 1836. وقد ورث اقتصادًا مزدهرًا وخططًا طموحة لمستقبل البلاد. ومع ذلك، سرعان ما طغى الذعر الذي أصاب البلاد في عام 1837 على رئاسته.
ذعر عام 1837: أزمة حاسمة
بدأت حالة الذعر التي سادت في عام 1837 في شهر مايو/أيار بانهيار العديد من بنوك مدينة نيويورك. وانتشرت الأزمة بسرعة، حيث أوقفت البنوك في مختلف أنحاء البلاد مدفوعاتها النقدية وتخلفت الشركات عن سداد ديونها. وسقط الاقتصاد في حالة ركود عميق، وارتفعت معدلات البطالة والفقر إلى عنان السماء.
كانت استجابة فان بورين للأزمة مثيرة للجدل. فقد كان يعتقد أن الحكومة لا ينبغي لها أن تتدخل في الشؤون الاقتصادية، وعارض المساعدات الفيدرالية للبنوك والشركات. وبدلاً من ذلك، ركز على خفض الدين الوطني وموازنة الميزانية.
استمرت حالة الذعر التي اندلعت عام 1837 لعدة سنوات، وكان لها تأثير دائم على البلاد. فقد أدت إلى انهيار حزب الأحرار وظهور الحزب الديمقراطي كقوة سياسية مهيمنة. كما ساهمت في صعود الشعبوية والطلب المتزايد على التنظيم الحكومي للاقتصاد.
ملخص
كانت رئاسة مارتن فان بيورين محددة بأزمة الذعر التي عصفت بالبلاد عام 1837. وكانت استجابته للأزمة مثيرة للجدل وساهمت في هزيمته في انتخابات عام 1840. وكان لأزمة الذعر التي عصفت بالبلاد عام 1837 تأثير عميق على الولايات المتحدة، مما أدى إلى صعوبات اقتصادية وعدم استقرار سياسي وإعادة تقييم لدور الحكومة في الاقتصاد.